Monday, March 26, 2012

اليوم العالمي للمسرح . . والرسالة الــ 50





السابع والعشرون من مارس كل عام هو يوم عالمي للاحتفاء بالمسرح.

جاءت فكرة اليوم العالمي للمسرح إثر مقترح قدمه رئيس المعهد الفلندي للمسرح الناقد والشاعر والمخرج أرفي كيفيما (1904- 1984) إلى منظمة اليونسكو في يونيو 1961، وجرى الاحتفال الأول في السابع والعشرين من مارس 1962، في باريس تزامناً مع افتتاح مسرح الأمم.

واتفق على تقليد سنوي يتمثل بأن تكتب إحدى الشخصيات المسرحية البارزة في العالم، بتكليف من المعهد الدولي للمسرح، رسالة دولية تترجم إلى أكثر من 20 لغة، وتعمم إلى جميع مسارح العالم، حيث تقرأ خلال الاحتفالات المقامة في هذه المناسبة، وتنشر في وسائل الاعلام المسموعة والمرئية.

وكان الكاتب الفرنسي جان كوكتو أول شخصية اختيرت لهذا الغرض في احتفال العام الأول بباريس. وتوالى على كتابتها، منذ ذلك العام ثلاثة وأربعون شخصية مسرحية من مختلف دول العالم، منها: أرثر ميلر، لورنس أوليفيه، بيتر بروك، بابلو نيرودا، موريس بيجارت، يوجين يونسكو، أدوارد ألبي، ميشيل ترمبلي، جان لوي بارو، فاتسلاف هافل، سعد الله ونوس، فيديس فنبوجاتير، فتحية العسال، أريان منوشكين، وفي هذا العام 2006 الكاتب المكسيكي فيكتور هوجو راسكون باندا.

هذا المعهد هو مؤسسة عالمية غير حكومية تأسست في عام 1948، وكان مقره مدينة براغ، وأسهمت في تأسيسه شخصيات مسرحية عالمية، ويعد شريك اليونسكو الرئيسي في مجال فنون العرض الحية، ويقع مقره الآن في باريس.

ويهدف المعهد إلى تنشيط تبادل المعرفة، والممارسة المسرحية بين دول العالم، وزيادة التعاون بين فناني المسرح، وتعميق التفاهم المتبادل، والإسهام في ترسيخ الصداقة بين الشعوب، كما يحارب كل أشكال التمييز العنصري والسياسي والاجتماعي.

وتنبثق عن المعهد مجموعة لجان متخصصة في مجالات مختلفة مثل: المسرح الموسيقي، والكتابة المسرحية، والتربية المسرحية، والصورة الثقافية والتنمية. وللمعهد عدة مكاتب إقليمية في بلدان مختلفة.

واختير الكاتب والمخرج الأمريكي جون مالكوفتيش لكتابة الرسالة الدولية لليوم العالمي للمسرح لعام 2012 وذلك في عيدها الخمسين وهذا نص الرسالة :

ﺷﺮﻓﻨﻲ أن «اﻟﮭﯿﺌﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻟﻠﻤﺴﺮح» ﻓﻲ اﻟﯿﻮﻧﯿﺴﻜﻮ ﻣﻨﺤﺘﻨﻲ ﻓﺮﺻﺔ رﻓﻊ ھﺬه اﻟﺘﺤﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺬﻛﺮى اﻟﺨﻤﺴﯿﻦ ﻟﻠﯿﻮم اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻤﺴﺮح. ﺳﺄوﺟﮫ ملاﺣﻈﺎﺗﻲ اﻟﻤﻜﺜﻔﺔ ھﺬه إﻟﻰ زملائي اﻟﻤﺸﺘﻐﻠﯿﻦ ﺑﺎﻟﻤﺴﺮح وأﻋﻤﺪﺗﮫ وإﻟﻰ رﻓﺎﻗﻲ:

ﻓﻠﯿﻜﻦ ﻋﻤﻠﻜﻢ ﻣﺸﻮﻗﺎ وأصيلا، ﻓﻠﯿﻜﻦ ﻋﻤﯿﻘﺎ، ﻣﺆﺛﺮا، ﻣﺘﻔﻜﺮا وﻣﺘﻔﺮدا.. ﻟﻜﻲ ﯾﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﺄﻣﻞ ﺳﺆال ﻣﺎھﯿﺔ أن ﺗﻜﻮن إﻧﺴﺎﻧﯿﺎ، وأن ﯾﺪﻓﻌﻨﺎ ذﻟﻚ إﻟﻰ أن ﻧﻤﺘﺪح ﻣﻦ اﻟﻘﻠﺐ وﺑﺼﺪق وﺣﻨﺎن وﺳﻤﻮ، ﻓﻠﺘﺘﻐﻠﺒﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺼﻮم واﻟﺮﻗﺎﺑﺔ واﻟﻔﻘﺮ واﻟﻌﺪﻣﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﺑﺪھﺎ، ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﯿﺪ، أﻛﺜﺮﻛﻢ. ﻓﻠﺘﺘﺒﺎرﻛﻮا ﺑﺎﻟﻤﻮھﺒﺔ واﻟﺤﻤﺎﺳﺔ ﻟﺘﺨﺒﺮوﻧﺎ ﻋﻦ ﻧﺒﺾ اﻟﻘﻠﺐ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺑﻜﻞ ﺗﻌﻘﯿﺪاﺗﮫ، وﻋﻨﺪ اﻟﺠﺰع واﻟﺘﻄﻠﻊ ﺣﺘﻰ ﻟﯿﻐﺪو ذﻟﻚ ھﺪف ﺣﯿﺎﺗﻜﻢ، وأن ﺗﺘﻤﻜﻨﻮا، ﻓﻲ أﻓﻀﻞ أﺣﻮاﻟﻜﻢ وﻓﻘﻂ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﻤﻜﻨﻜﻢ ﯾﻘﯿﻨﺎ، ﻣﻦ اﻗﺘﻨﺎص ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻟﻨﺎدرة واﻟﺨﺎطﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻲء اﻟﺴﺆال اﻷﺳﺎﺳﻲ:

ﻛﯿﻒ ﻧﻌﯿﺶ؟

أدﻋﻮ ﻟﻜﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﻓﯿﻖ.


No comments:

Post a Comment